
بحث علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مع إحدى كبرى الشركات الكورية العاملة في مجال إنتاج وصناعة اللقاحات البيطرية، التسهيلات المطلوبة لإنتاج 200 مليون جرعة لقاحات لمكافحة أمراض الدواجن في مصر، وتصدير الفائض للأسواق الدولية.
وأكد وزير الزراعة خلال اللقاء، حرص القيادة السياسية على تقديم كل أشكال الدعم اللازم للشركات الراغبة في تنفيذ استثمارات حقيقية تلبي احتياجات السوق المحلية واتاحة فرص للتصدير، وتقديم كل التيسيرات اللازمة لتشجيع الاستثمار في مصر، وخصوصًا فيما يتعلق بالمجال الزراعي والأنشطة المرتبطة به، لافتًا إلى أن الحكومة المصرية اتخذت خطوات مهمة نحو تحسين مناخ الاستثمار وتيسير الإجراءات على المستثمرين، فضلا عن إشراك القطاع الخاص في المشروعات التنموية المهمة.
وأشار إلى أن القطاع الزراعي مليء بالفرص الاستثمارية الكبرى، كما أن قطاع الدواجن وإنتاج اللقاحات البيطرية من الفرص المهمة والواعدة في الاستثمار، نظرًا لأهمية هذا القطاع وارتباطه بالأمن الغذائي، وتوفير البروتين من أصل حيواني.
وأكد «فاروق»، أن مصر تملك العديد من الخبرات في هذا المجال، والوزارة ستقدم كل الخبرات الفنية من خلال التعاون مع معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية التابع لمركز البحوث الزراعية، والهيئة العامة للخدمات البيطرية، والتنسيق المشترك، فضلًا عن التأكد من مطابقة الإجراءات وتذليل العقبات في هذا الأمر.
وقال «فاروق»، إن تلك الفرصة من شأنها أيضًا توفير فرص عمل للشباب، من خلال نقل الخبرات الكورية في مجال إنتاج اللقاحات البيطرية وتقديم المزيد من التقنيات التكنولوجية الحديثة، إضافة إلى أن إنشاء مصنع لانتاج اللقاحات البيطرية في مصر، يمكن أن يساهم في فتح آفاق أكبر للتوسع في التصدير إلى دول المنطقة وأفريقيا، بحيث تكون مصر هي السوق الرئيسية في هذا المجال بالمنطقة.
وكلف وزير الزراعة الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومعهد بحوث الأمصال واللقاحات، بالتنسيق مع الشركة، وبحث فرص التعاون وتذليل العقبات، لتشجيع الاستثمار وزيادة الإنتاج.
ومن جهتها استعرضت الشركة الكورية خبراتها السابقة في هذا المجال، والتي تمتد لأكثر من 50 عامًا، في إنتاج العديد من اللقاحات البيطرية للماشية والدواجن، بواقع 85 منتجًا، معربة عن تطلعها لتوسيع فرص استثماراتها في مصر، لإنشاء مصنع تصل قدرته الإنتاجية إلى 200 مليون جرعة، خصوصًا أن مصر من الدول المهمة في هذا المجال، كذلك خبرتها في إنتاج البيض المخصب الخالي من المسببات المرضية.
وأشار مسئولو الشركة أيضًا إلى إمكانية التعاون مع المعاهد البحثية المصرية ذات الخبرة في هذا المجال، لمواكبة التطورات الحديثة في هذا المجال، بحيث يتم تدريب وتأهيل العاملين وصقل مهاراتهم وتنميتها، ويكون هناك فرصة لتبادل ونقل الخبرات الحديثة في هذا المجال لمصر.