عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، سلسلة لقاءات مكثفة مع قيادرات شكرات البترول العالمية خلال مشاركته في مؤتمر “سيراويك 2025” العالمي للطاقة بمدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية.
والتقى بدوي مع باتريك بويانيه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز، إذ أكد الوزير علي أهمية التعاون في مجالات البحث والاستكشاف في مصر وشرق المتوسط، واستعرض استراتيجية الوزارة لزيادة الإنتاج، وتحفيز الاستثمار، وتحسين كفاءة العمليات التشغيلية، إلى جانب تقليل الانبعاثات الكربونية عبر التقنيات الحديثة.
وتناول اللقاء المشروعات الحالية والمستقبلية، ولاسيما في ضوء توقيع اتفاقية الحكومة المضيفة لتنمية حقل كرونوس القبرصي وربطه بالتسهيلات المصرية بالشراكة مع إيني وتوتال، وأكد الوزير أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة مهمة في رؤية مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة.
من جانبه، أشاد بويانيه بالإصلاحات في قطاع البترول المصري، مؤكداً تطلع شركته لتوسيع استثماراتها في مجالات الاستكشاف، الإنتاج، والطاقة المتجددة، إضافة إلى مبادرات خفض البصمة الكربونية.
وضمن اللقاءات الاستراتيجية، اجتمع الوزير مع كلاي نيف، رئيس شركة شيفرون العالمية للاستكشاف والإنتاج، حيث ناقش الطرفان الفرص الاستثمارية، وخاصة أنشطة الشركة في مصر، مثل منطقة امتياز شمال الضبعة البحرية بغرب البحر المتوسط، وحقل نرجس البحري، حيث شدد الوزير على أهمية الإسراع بتنفيذ برامج الحفر وتنمية الاكتشافات الجديدة لدعم الإنتاج المحلي من الغاز.
بدوره، أكد نيف التزام شيفرون بتوسيع استثماراتها في مصر، مشيدًا بتوقيع مذكرة تفاهم لتنمية حقل أفروديت القبرصي خلال معرض إيجيبس، ودور مصر المتنامي في سوق الطاقة.
كما التقى الوزير مع لورينزو سيمونيللي، الرئيس التنفيذي لشركة بيكر هيوز العالمية، حيث ركز اللقاء على تعزيز استخدام الحلول الهندسية والتقنيات المتقدمة في الحقول البحرية العميقة، واستعراض التطورات الأخيرة في مجالات الحفر والإنتاج.
وأوضح مسؤولو بيكر هيوز، أن الأشهر الستة الماضية شهدت نمواً متزايداً في أنشطة الحفر وإصلاح الآبار بالبحر المتوسط، ما يعكس الإمكانات الواعدة للمنطقة في دعم إنتاج الغاز الطبيعي، واتفق الجانبان على تكثيف التعاون في الحلول الرقمية الحديثة لتعزيز الاستدامة وتسريع تنمية الاكتشافات البحرية.
وبحث الوزير خلال لقائه بدونج سوب كيم، رئيس مؤسسة النفط الوطنية الكورية (KNOC)، فرص التعاون في تجارة وتداول الزيت الخام والغاز الطبيعي، إلى جانب استغلال الطاقات الفائضة في مستودعات ومصافي التكرير المصرية، والاستفادة من الخبرات الكورية في إدارة الحقول.
كما تناول اللقاء التعاون في مجالات الطاقات المتجددة ومشروعات التقاط الكربون وتخزينه، إذ أبدى رئيس مؤسسة النفط الكورية اهتمامًا بالمشاركة في برامج تدريب الكوادر الشابة المصرية من خلال دورات تدريبية متقدمة في كوريا.
وفي لقاء آخر، بحث وزير البترول مع ستيفن كوبوس، الرئيس التنفيذي لشركة إكسيليريت إنرجي، فرص التعاون في نقل التكنولوجيا والحلول الحديثة لتجارة وتداول الغاز الطبيعي المسال، خصوصًا في ظل امتلاك مصر محطتي الإسالة بإدكو ودمياط، ما يعزز قدرتها على تسييل وتصدير الغاز للأسواق الأوروبية.
وأبدى كوبوس ترحيبه بتوفير وحدات التخزين وإعادة التغييز العائمة لمصر، مشيرًا إلى أهمية دور محطات الإسالة المصرية في نقل غازات شرق المتوسط إلى الأسواق العالمية، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.
وشدد وزير البترول خلال اللقاءات علي التزام مصر بتعزيز أمن الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة من خلال التعاون مع كبرى الشركات العالمية، والاستفادة من أحدث التقنيات لزيادة الإنتاج وخفض الانبعاثات، كما اتفق مع المسؤولين التنفيذيين على مواصلة الحوار وتطوير الشراكات الاستراتيجية لدعم نمو قطاع البترول المصري.
