
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أهمية مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني، والذي تم إطلاقه منذ سنوات بالشراكة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لافتًا إلى أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بهذا المشروع الذي يرسم خارطة طريق لتحديد الاحتياجات الفعلية لمجتمع الصناعة، ويسد الفجوة بين الخريجين وسوق العمل من خلال إجراء الدراسات والمسوحات الميدانية، وعقد الشراكات مع أصحاب الأعمال، ومن ثم توفير المعلومات اللازمة للجامعات؛ لتنعكس نتائج تلك الدراسات على تطوير المناهج والبرامج الدراسية في مختلف التخصصات، وربطها بالاحتياجات الفعلية لسوق العمل.
وأضاف أن هناك رؤية لربط المبادرة الرئاسية (تحالف وتنمية) والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وخصوصًا الهدف الثالث (الاتصال) بخطة عمل مراكز التطوير المهني بالجامعات؛ بما ينعكس على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق رؤية مصر2030، لافتًا إلى استكمال خطة إنشاء مراكز التطوير المهني بالجامعات المصرية، والتي تستهدف الوصول إلى 46 مركزًا بحلول عام 2026، بالإضافة إلى استكمال مشروع قانون صندوق التطوير المهني.
وأكد الوزير، أن هناك اهتمامًا بدراسات تتبع الخريجين للوقوف على أوضاعهم، ومدى انخراطهم في سوق العمل، إذ تم إطلاق منصة دعم المسار المهني والتي تستوعب هذه البيانات حتى يتم تحليلها، والاستناد إليها في خطط مراكز التطوير المهني لتأهيل الطلاب لسوق العمل، بالإضافة إلى وجود مرشد مهني لكل تخصص على حدة؛ بهدف تقديم خدمة الإرشاد المهني للطلاب بالتنسيق مع مراكز التطوير المهني، الأمر الذي نتج عنه حصول آلاف الطلاب والخريجين على فرص للعمل أو التدريب.
وأشار الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، إلى أن وزارة التعليم العالى بذلت مجهودًا كبيرًا منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي لتأهيل الشباب؛ ليكون قادرًا على الالتحاق بسوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، مؤكدًا أن الحكومة المصرية بكافة مؤسساتها المعنية تسعى إلى بناء قدرات الكوادر الشبابية من أجل تطوير المجتمع والاقتصاد الوطني في الوقت الحالي وفي المستقبل.
وأشار مساعد الوزير إلى مبادرة “كن مُستعدًا” وهي مبادرة وطنية أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدعم وتمويل من الوكالة البريطانية للتنمية الدولية UKaid ونفذتها منظمة العمل الدولية في مصر وشركائها، وذلك من أجل مساعدة الشباب والطلاب والخريجين بالجامعات المصرية على الاستفادة من الخدمات التي تقدمها مراكز التطوير المهني لصقل خبراتهم؛ حتى يكونوا مُستعدين لمواكبة سوق العمل.
في سياق آخر، استقبل الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، وفد المؤسسة الوطنية الصينية للعلوم الطبيعية NSFC، يرافقه ممثلو السفارة الصينية بمصر، واستعرض تاريخ جامعة القاهرة وما تتمتع به من مكانة مرموقة في مختلف التصنيفات الدولية.
وعبر عن حرص إدارة الجامعة المستمر على تعزيز التعاون مع المؤسسات البحثية جامعات العالمية ومنها الجامعات والمرسسات الصينية، مؤكدًا أن اتفاقيات التعاون بين مصر والصين بشأن تعزيز البحث العلمي ودعم الابتكار هي دستور عمل لجامعة القاهرة في شراكتها مع الجامعات والمؤسسات الصينية.
واقترح رئيس جامعة القاهرة، تشكيل فريق عمل من الجامعة والمؤسسة لاختيار المشروعات البحثية التي سيتم العمل عليها خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، وجه د. هان يو نائب رئيس المؤسسة الوطنية الصينية للعلوم الطبيعية، الشكر لرئيس الجامعة على حفاوة الاستقبال وقدم شرحًا وافيًا عن دور المؤسسة في دعم المشاريع العلمية في مختلف دول العالم، فضلًا عن دورها في مصر بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي، إذ وقعت المؤسسة عدة اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم في هذا الخصوص.