
يعقد مجلس أمناء الحوار الوطنى، بعد غد، اجتماعًا، لمناقشة وبحث الخطوات التى يمكن أن يتخذها الحوار الوطنى وأطرافه، للحفاظ على الأمن القومى المصرى وبما يدعم مقومات الأمن القومى العربى، خصوصًا بعد تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والتى دعا فيها إلى تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، والتى رفضها الحوار الوطنى جملة وتفصيلًا باعتبارها تصفية للقضية.
وأكد الكاتب الصحفى جمال الكشكى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، رفض مجلس الأمناء القاطع، لما دعا إليه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن تهجير أو نقل الأشقاء الفلسطينيين أو إعادة توطينهم فى غير أراضيهم بشكل قسرى أو طوعى، مشيرا إلى أن التهجير بمثابة تصفية القضية الفلسطينية تماما.
وأوضح أن الاجتماع يأتى ردا على تصريحات ترامب، موضحًا أنه من المقرر أن يعقد المجلس جلسة بحضور وزير الخارجية خلال الفترة المقبلة بشأن الأوضاع فى المنطقة وحماية الأمن القومى المصرى.
وأضاف « الكشكى»: أن التهجير أيضا يعد جريمة يعاقب عليها القانون الدولى، لافتا إلى أن تلك التصريحات لاقت رفضا عالميا واسعا ولم تجد تأييدا إلا من اليمين المتطرف والاستيطانى الإسرائيلى، منوها إلى أنها تعتبر انتهاكا صارخا ومهينا لكل القرارات الشرعية الدولية التى صدرت بشأن القضية والتى قضت بحل الدولتين والوصول لحل سلمى وإقامة دولة مستقلة على حدود يونيو 1967.
وأكد «الكشكى» دعم الحوار الوطنى، باسم كافة القوى السياسية والمجتمعية المشاركة فيه، للقيادة السياسية على موقفها المبدئى والثابت الداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الأشقاء فى إقامة دولتهم المستقلة، مثمنًا الموقف الوطنى الرسمى الواضح برفض تهجير الفلسطينيين جملة وتفصيلًا حفاظًا على القضية وحقوق الأشقاء.
ووجه مجلس أمناء الحوار الوطنى التحية للأشقاء الصامدين فى فلسطين على إصرارهم البطولى على مقاومة الاحتلال، وتشبثهم التاريخى بالبقاء على أرضهم.
يذكر أن مجلس أمناء الحوار الوطنى أعرب عن رفضه التام وإدانته الكاملة للتصريحات التى أدلى بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، محرضًا فيها -بحسب كلماته- على «تطهير» أو «تنظيف» غزة من أصحابها الأشقاء الفلسطينيين، وتهجيرهم قسرًا إلى مصر والأردن.