متابعات

رئيس التحرير يكتب.. الدكتور عبدالله علي مبروك.. الطبيب والنائب والإنسان

بداية أوضح لماذا أنا، وكثيرون من الكتّاب غيري، أركز في كل فترة انتخابات على الناخب وحثه على تحري الدقة وتحمل المسؤولية المواطنية في اختيار الكفاءات الوطنية التي تمتلك الخبرة والمعرفة والقادرة على تطوير المشهد البرلماني والارتقاء بالوعي المواطني عبر استخدامها الرشيد للأدوات البرلمانية المتاحة للرقابة والتشريع خدمة للمواطن والوطن أولا وآخرا، من دون أن أغفل، بطبيعة الحال، عن الإشارة إلى المواصفات الواجب توافرها في المترشح لنيل صفة نائب بالبرلمان وليكون مؤهلا لتمثيل الشعب؟ الإجابة ببساطة هي: لأن ذلك يُلجم أي سؤال آخر حول أهمية المؤسسة التشريعية وفوائدها للمجتمع المصري، فكلما كانت كفاءة المترشح أعلى صار تحقيق أكثر الأهداف عسرًا يسيرا ومتاحًا وممكنًا.
في فترة الانتخابات تطفو على السطح كل التيارات الفكرية والسياسية، فقبل الانتخابات هي الفترة التي تسمح باستعراض منجزات المجالس السابقة، ويكون بالمستطاع سؤال الناخب أسئلة تقييمية تضع الناخب أمام مسؤوليته القادمة من قبيل: هل أنت راض عن أداء ممثلك في المجلس السابق؟ ما الإنجازات المتحققة التي تشعر معها بأنك تفخر باختيارك ممثلك؟ وغيرها كثير؛ حتى لا يأتي الوقت الذي نقول فيه إن المجلس النيابي لا ينفع المصريين، وإن وجوده مثل عدمه.
في الفترة الحالية، أي قبل الانتخابات التشريعية المأمولة، يجب أن نكون على قناعة تامة بأن المجلس التشريعي أصبح مكونا أصيلا من ثقافتنا الديمقراطية، وبأن الشأن البرلماني جدير بأن ينال منا الاهتمام الكافي خصوصًا إذا كان المطلوب تحسين الأداء وإحداث تغيير نوعي في مستويات معيشة المواطن من دون المساس بتوازنات الدولة واستقرار أوضاع ماليتها العامة، وينبغي بناء على ذلك ألا نلتفت لأي صوت يقول غير ذلك، فقط اضمن مترشحا كفوءا تضمن مجلسًا مفيدًا؛ وهذه خلاصة الكلام.
لا تجمعني علاقة شخصية بالنائب الدكتور عبدالله علي مبروك، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، والقيادي البارز في حزب مستقبل وطن، ورغم ذلك لأ أري مفاجأة في دعم أهل دائرة الجنوب في محافظة بني سويف له نائبًا عنهم في مجلس النواب، فالرجل وبحسب ما سمعت من كثيرين ذات باع كبير في عالم السياسة والعمل العام يبذل مجهودًا يستحق الإشادة.
بشخصي أحب مهنة الطب وأري في أن من يمارسها يستحق أن يمتهن إلي جوارها العمل العام والنيابي في القلب منه، والطبيب قبل النائب عبدالله علي مبروك يجمع كلتا الحسنيين، فهو قادر علي تخفيف الألم كطبيب وكذلك تخفيف أوجاع الناس الذين يجابهون ظروفًا صعبة وقاسية تستدعي الدعم وقبله الكلمة الطيبة.
أخبرني أحدهم أن الدكتور عبدالله أفضل من يمثله وأهالي الدائرة، وأنا معه تمامًا في رأيه، وباختصار أن يختار حزب “مستقبل وطن” وهو الحزب النافذ في البلاد الدكتور عبدالله ممثلا له فهي دلالة قوية علي أن اختيارات قيادات الحزب ليست عشوائية بل مدروسة و مركزة.
هناك صفة فريدة يتميز بها الأشخاص الناجحون عن باقي الأشخاص تتمثل في تعلمهم الاستفادة من قدراتهم وصفاتهم لتحقيق أحلامهم، وذلك وفقًا لتقرير نشرته “إنتربرينور” المعنية برواد الأعمال، وينظر الأشخاص الناجحون للمواقف والتحديات بشكل مختلف عن الآخرين، ويعملون على تطوير المهارات التي يدركون أنها أداة رئيسية لنجاحهم.
إذن وانطلاقًا من أن النجاح كلمة تحمل في طياتها الكثير من المعاني والأحلام، وهو الدافع الذي يحركنا نحو الأمام وهو ليس مجرد تحقيق أهداف مادية، بل هو أيضًا تحقيق السعادة الداخلية والرضا عن النفس، بحيث يمكننا القول أن النجاح هو رحلة مستمرة وليست وجهة نهائية، وإنه نتاج عمل دؤوب وتفانٍ في تحقيق الأهداف، وهو أيضًا شعور بالسعادة والرضا الداخلي، ولكي نحقق النجاح، يجب علينا أن نؤمن بأنفسنا، وأن نضع أهدافًا واضحة، وأن نعمل بجد لتحقيقها، وأن نتعلم من أخطائنا ونستمر في المضي قدمًا فالنجاح هو ليس مجرد تحقيق الأهداف، بل هو أيضًا القدرة على التأقلم مع التحديات والمضي قدمًا نحو الأفضل، أقول لكم إن الدكتور عبدالله علي مبروك هو اختياركم الأمثل لمن يمثلكم تحت قبة البرلمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى