أخبارأخبار عاجلةسياسة

«الصحة العالمية»: كثيرون فى غزة يعيشون ظروفًا شبيهة بالمجاعة

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الكثيرين من السكان فى قطاع غزة باتوا يواجهون مستوى كارثيا من الجوع وظروفا شبيهة بالمجاعة، فيما حذرت أيضا وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، من مخاطر صحية كارثية جراء تراكم أكثر من 330 ألف طن من النفايات فى مناطق مأهولة بالسكان بجميع أنحاء القطاع.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أمس الأول، إن كثيرين من السكان فى قطاع غزة يواجهون «مستوى كارثيا من الجوع وظروفا شبيهة بالمجاعة».
وأضاف: «تشير تقارير إلى زيادة توصيل المواد الغذائية، لكن لا دليل حاليا على حصول الأشخاص الذين هم فى أمس الحاجة على الكمية والنوعية الملائمتين من الغذاء»، مشيرًا إلى أن أكثر من 8000 طفل دون سن الخامسة تم تشخيصهم وعلاجهم من سوء التغذية الحاد، من بينهم 1600 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.
وأضاف: «لكن بسبب انعدام الأمن وتعذر الوصول، لا يمكن تشغيل إلا مركزين للمرضى الذين يعانون من سوء التغذية الحاد. وعدم قدرتنا على تقديم الخدمات الصحية بأمان، مع نقص المياه النظيفة والصرف الصحى، يفاقم كثيرا احتمالات إصابة الأطفال بسوء التغذية».
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن المنظمة وثقت «32 حالة وفاة فى غزة نتيجة سوء التغذية منها 28 حالة لأطفال دون سن الخامسة»، وأضاف فى مؤتمر صحفى عبر الإنترنت بثته المنظمة عبر منصة «إكس»، «منذ 7 أكتوبر (الماضي)، وثقنا 480 اعتداء على مرافق صحية فى الضفة الغربية أسفرت عن 16 وفاة و95 إصابة».
وشدد على أن «السلام هو أفضل دواء» لعلاج الصراع الفلسطينى الإسرائيلى فى قطاع غزة والضفة الغربية، ورحب بقرار مجلس الأمن الدولى الداعى لوقف «كامل وفورى» لإطلاق النار فى غزة، وحث جميع الأطراف على «اتخاذ خطوات لتنفيذ قرار وقف إطلاق النار فى غزة على الفور، ووضع حد دائم لمعاناة الملايين من الناس».
فى سياق متصل، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، من مخاطر بيئية وصحية كارثية فى غزة، وقالت فى تدوينه عبر منصة «إكس» إن اعتبار من 9 يونيو تراكم «أكثر من 330 ألف طن من النفايات فى مناطق مأهولة بالسكان بجميع أنحاء قطاع غزة، ما يشكل مخاطر بيئية وصحية كارثية»، مشددة على أن «وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق ووقف إطلاق النار أمر بالغ الأهمية لاستعادة الظروف المعيشية الإنسانية» فى القطاع.
إلى ذلك، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن تصاعد الأعمال العدائية فى جميع أنحاء قطاع غزة لا يزال يعيق الوصول إلى الرعاية الصحية فى القطاع.
وأوضح نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، فى المؤتمر الصحفى اليومى، «أنه على الرغم من هذه التحديات، يصل شركاؤنا فى المجال الإنسانى حاليا إلى حوالى 280 ألف شخص أسبوعيا فى غزة بالخدمات الصحية، وفى الوقت نفسه، يعيق نقص غاز الطهى وغياب إمدادات الطاقة العامة الجهود المبذولة للحفاظ على تشغيل المطابخ والمخابز المجتمعية».
وأضاف أن الجهود المبذولة لتوزيع الغذاء لاتزال مقيدة بسبب القتال النشط، والطرق المتضررة، والعدد المحدود من نقاط الدخول إلى غزة، وساعات العمل دون المستوى الأمثل عند المعابر ونقاط التفتيش، والعدد المحدود من الشاحنات المسموح لها بالدخول.
فى الوقت نفسه، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الوضع فى الضفة الغربية، بما فى ذلك القدس الشرقية، مستمر فى التصعيد، فى خضم استمرار عنف القوات الإسرائيلية والمستوطنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى