قالت السفيرة سها جندى، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن صندوق «حماية وتأمين المصريين بالخارج»، المقرر إطلاقه خلال فعاليات النسخة الخامسة لمؤتمر «المصريين فى الخارج» الذى يقام على مدار يومى 4 و5 أغسطس المقبل، سيكون تكافليًا واستثماريًا لأعضائه، يوفر ما يحتاجه المصريون بالخارج ممن يرغبون فى الاشتراك، كما أنه يتميز بأنه «طوعى اختيارى وليس ملزمًا»، والكثير من خدماته سيتم قصرها على المشتركين فقط، بالإضافة إلى أنه سيتضمن شقًا تكافليًا يتم إتاحته للمواطنين الأولى بالرعاية أو من يمرون بظروف اجتماعية واقتصادية صعبة خارج البلاد.وأضافت أن من ضمن مميزات الصندوق العمل على توفير مظلة للحماية الاجتماعية والتأمينية ضد حالات الطوارئ، سواء التعرض لحادث أو ترك العمل بالخارج أو توفير المساعدة القانونية لهم وصولًا إلى شحن الجثامين فى حالة الوفاة بسبب حادث أو وفاة طبيعية، لافتة إلى أن فكرة تدشين صندوق للطوارئ لرعاية المصريين فى الخارج تستهدف مساعدتهم عندما تتعذر أحوالهم المعيشية.وأوضحت وزيرة الهجرة أن الصندوق يستهدف كذلك مساعدة المصريين بالخارج حال التعرض لضائقة، خصوصًا المقيمين بمنطقة الخليج وبعض الدول الأوروبية، والتى شهدت تعثرًا لبعض المصريين لأسباب مختلفة، إذ اضطرت الجالية والقنصليات للتعاون لجمع الأموال لإنقاذ المواطن المصرى الذى يعانى الحالة الطارئة، بالإضافة إلى التعامل سريعًا مع الحالات التى تتعرض لظروف مادية صعبة لا تستطيع الوفاء بالتزاماتها مثل التوقف عن العمل، أو ظروف مرض أو وفاة، وحالات ترك العمل ومن لا مورد دخل له وعليه التزامات إجبارية، أو تعرض شخص لحادث، أو مواطن تعرض لمشكلة ويحتاج لتوكيل محامٍ، وما إلى ذلك من المشاكل المختلفة، مشددة على أن الوزارة ستعمل على مساعدة المصريين فى الخارج بقدر المستطاع.ومن المقرر أن يكون صندوق «حماية وتأمين المصريين بالخارج»، باشتراك عضوية شهرى بسيط يدفعه المصريون فى الخارج بفوائد عالية، بحيث لا ينتقص من الأصول ويتم التعامل مع الحالات الطارئة من الفوائد الاستثمارية للصندوق، وسيكون لديه القدرة على جذب المزيد من الميزات لأعضائه على المدى البعيد، فضلًا عن أنه سيكون له مجلس إدارة يقرر الحالات الحرجة التى سيتم التدخل لمساعدتها، سواء ترك العمل أو تعرض شخص لحادث أو مواطن تعرض لمشكلة ويحتاج لتوكيل محامٍ، وما إلى ذلك من المشاكل مختلفة.وأكدت «جندى» أن توفير مظلة الحماية الاجتماعية والتأمينية للمصريين بالخارج، أحد أهم محاور استراتيجية عمل الوزارة والتى دائمًا ما تسعى إلى تحقيقها، مشددة على أن هناك رغبة حقيقية لإحراز تقدم فى هذا الملف، وتحقيق الحماية الاجتماعية لهم خاصة فى أوقات الأزمات، لافتة إلى أن خدمات الصندوق والمزايا التى سيطرحها كفيلة بأن تكون عنصر جذب لمزيد من المشتركين.كانت الوزيرة بحثت خلال لقائها نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، الخطوط العريضة لإطلاق الصندوق، والمستجدات الخاصة بإنشائه، موضحة أن الوزارة تعمل على توفير المزيد من آليات الخدمات الخاصة والتى طالما كان المصريون بالخارج يطالبون بها والتى سيتم توفيرها من خلال صندوق الطوارئ ورعاية المصريين بالخارج، وشددت على أن الوزارة تستجيب لاحتياجات المصريين فى الخارج التى تسهم فى تحسين وضعهم فى «الغربة»، وستعمل على مساعدتهم بكل طاقتها.
