قضت محكمة جنايات مستأنف القاهرة، برئاسة المستشار أشرف عشماوى، بمعاقبة سائق أوبر المتهم فى واقعة حبيبة الشماع، المعروفة بـ«فتاة الشروق»، بالسجن 5 سنوات، وتغريمه 10 آلاف جنيه، فى تهمتى حيازة وتعاطى مواد مخدرة، والقيادة تحت تأثير المخدر، وإلغاء رخصة القيادة، وبرأته المحكمة من تهمة خطف المجنى عليها.
استقبل المتهم الحكم مرددًا: «الحمد والشكر ليك يارب.. ربنا عارف إنى كنت مظلوم»، قبل أن يتم ترحيله إلى السجن ليقضى مدة سجنه، بينما أصيبت أسرة حبيبة الشماع بالصدمة وغادرت المحكمة عقب صدور الحكم، ورفض والدها التعليق على الحكم بقوله: «معنديش كلام أقوله».
كانت محكمة جنايات القاهرة قضت فى 15 إبريل الماضى بمعاقبة سائق أوبر بالسجن المشدد 15 عامًا، وتغريمه 50 ألف جنيه، وأحالت الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة، وألغت رخصة القيادة الخاصة بالمتهم.
وكان ممثل النيابة قال أمام محكمة أول درجة: «المتهم أرعب الفتاة، ما دفعها لإلقاء نفسها من السيارة أثناء سيرها، مما تسبب فى إصابة الضحية بغيبوبة، وظلت ٢٢ يومًا حتى فارقت الحياة، والمجنى عليها قبل الواقعة بدقائق تحدثت مع والدتها عن السائق مرددة: «السواق معلى صوت الأغانى أوى وشكله مريب وحاسة بحاجة غريبة».
وأشارت النيابة إلى أن المتهم لم يظهر منه الرحمة والإنسانية عقب إلقاء المجنى عليها لنفسها من السيارة أثناء سيره، فلم يتوقف وتركها غارقة فى دمائها، وذهب إلى منزله لشراء المخدرات وكأن شيئا لم يحدث، كما أن المتهم سبق أن تم تقديم ١٣ شكوى ضده، تتضمن تحرشًا واعتداء وملامسة جسد وقيادة برعونة، وتم فصله من الشركة، لكنه عاد مرة أخرى.
وقال ممثل النيابة لأسرة حبيبة: «لا تحزنوا لعل حفظها كتاب الله شفيع لها، وادعوا رب العباد يرحمها ويغفر لها، فهى تعرضت لصعاب لا يقوى عليها من فى سنها».
