استقرت البعثة المصرية، على ترحيل محمد إبراهيم كيشو، إلى مصر بشكل فوري، عقب خروجه من الاحتجاز لدى السلطات الفرنسية، بعد اتهامه بالاعتداء الجنسي على فتاة وهو في حالة سكر تام على الطريق السريع العام، بعد انتهاء مشاركته في منافسات دورة الألعاب الأوليمبية.
وعلمت «الجريدة» أن البعثة المصرية تعمل حاليًا على خروج اللاعب، واتخذت قرارًا بترحيله مبكرًا إلى مصر قبل موعد عودة البعثة الرسمي، وذلك بعدما عقد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضية، اجتماعا مع المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية، لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأن واقعة التحرش.
وقال وزير الرياضة، إنه يشعر بحالة من الاستياء، مشيرًا إلى أنه سيتم فتح تحقيقات مع اللاعب، مؤكدًا أن هذا السلوك المشين لا يعبرعن سلوكيات غالبية البعثة التي أظهرت التزام كبير منذ انطلاق البطولة.
وفي بيان رسمي للجنة الأولمبية، قرر إدريس، إحالة “كيشو” إلى لجنة الهيئات والأندية والقيم برئاسة اللواء شريف القماطي للتحقيق فيما نسب إلى اللاعب من تصرفات غير مسئولة وذلك بعد انتهاء مشاركته في الأولمبياد، وقبل ساعات من رحلة عودته لمصر.
وكلف إدريس، الدكتور علاء جبر رئيس البعثة المصرية والمهندس عبد العزيز غنيم بالتحقيق في غياب اللاعب، وأفاد رئيس اتحاد المصارعة ورئيس وفد المصارعة، أن اللاعب غادر البعثة بإذن من رئيس وفد المصارعة لمشاهدة المباراة النهائية للمصارعة في وزنه، ولم يعد لمقر البعثة وأغلق تليفونه .
وطالب إدريس لجنة الهيئات والأندية والقيم بالتطبيق الصارم للوائح في حق اللاعب وأي مسؤول أخر في وفد المصارعة تثبت مسئوليته عن تلك التصرفات.
واختتمت الجنة الأولمبية بيانها مؤكدة أنه في حالة ثبوت مخالفة اللاعب فإن العقوبة قد تصل إلى الشطب النهائي واستبعاده من ممارسة اللعبة محلياً ودولياً.
وفي ذات السياق، كانت الصحف العالمية قالت، إن الشرطة الفرنسية، أوقفت لاعب مصارعة ـ ضمن الوفد المصري المشارك في أولمبياد باريس-، فجر الجمعة، للاشتباه باعتدائه جنسيا على “زبونة” في إحدى المقاهي، وفق ما أفاد مكتب المدعي العام، وفقًا لمعلومات أوردتها صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، والتي قالت في تقريرها: «حوالي الساعة 4:30 صباحًا، ألقت الشرطة القبض على الرياضي وهو في حالة سكر تام على الطريق السريع العام، ويُزعم أنه وضع يده على جسد امرأة في الشارع أثناء مغادرته مقهى OZ، حيث قضى جزءًا طويلاً من أمسيته هناك»، لافتة إلى فتح مكتب المدعي العام في باريس تحقيقا بشأن الواقعة».
كما أكدت صحيفة ميل أونلاين الإنجليزية هي الأخرى، أن المصارع المصري اتُهم بالتحرش بعدما لمس مؤخرة فتاة خلال وجوده في أحد المقاهي، حوالي الساعة الرابعة فجرًا، حيث كان في حالة سُكر.
وتابعت أن المصارع من مواليد مارس 1998، ولم يتم الكشف عن اسمه حتى الآن، حيث تم القبض عليه واتهامه بوضع يده على أرداف امرأة في أثناء مغادرته ملهى أوز، حوالي الساعة 4:30 صباحًا، وتقدمت الضحية بشكوى.
واختتمت أن النيابة العامة بباريس فتحت تحقيقا في هذه القضية، المنوطة بالدائرة الثالثة للشرطة القضائية، وذلك تزامنًا مع بداية منافسات عدد من المصارعين المصريين، مثل ضياء الدين عبد المطلب وعمرو حسين، على ملعب أرينا دو شامب دي مارس، أمس.
