كشفت دراسة حديثة أن استخدام السجائر الإلكترونية خلال فترة المراهقة قد يزيد من احتمالية التعرض للمعادن الثقيلة، ويمكن أن يؤثر سلبًا على نمو الدماغ والأعضاء.
وقال موقع “التايمز” البريطاني إن مجلة التبغ التابعة لمجموعة “بي إم جي” بالمملكة المتحدة أن واحدا من كل 10 مراهقين تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 15 عامًا يستخدمون السجائر الإلكترونية، على الرغم من أنهم لا يستطيعون شرائها بشكل قانوني.
وتشير نتائج الأبحاث التي نشرتها المجلة إلى أن المراهقين الذين يدخنون السجائر الإلكترونية بكثرة قد يزيدون من خطر تعرضهم للرصاص واليورانيوم، مما يضر بنمو الدماغ والأعضاء، مؤكدة على الحاجة إلى قواعد أكثر صرامة وجهود وقائية تستهدف الشباب.
وتظهر أحدث الأرقام أن 9 % من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عامًا يستخدمون السجائر الإلكترونية، على الرغم من أنه من غير القانوني بيع المنتجات لأي شخص أقل من 18 عامًا.
وقد تضاعف عدد الأطفال الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية ثلاث مرات في السنوات الثلاث الماضية.
الأبحاث كشفت أنه تم التعرف بالفعل على معادن معينة في رذاذ السجائر الإلكترونية وسوائلها، ويمكن أن يكون امتصاصها ضارًا بشكل خاص بينما لا يزال الأطفال في مرحلة النمو والتطور.
كما أجرى الباحثون من المركز الطبي بجامعة نبراسكا دراسة تابعة لـ”التقييم الشعبي للتبغ والصحة” على الشباب الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا، في الفترة من ديسمبر 2018 إلى نوفمبر 2019.
تضمنت الدراسة مائتي مراهق ممن استخدموا السجائر الإلكترونية في تحليلهم، وقدموا عينات بول لفحصها بحثًا عن معادن ثقيلة، بما في ذلك الرصاص واليورانيوم.
وكانت مستويات الرصاص في بول الأطفال أعلى بنسبة 40 بالمئة بين الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية بشكل متقطع، وأعلى بنسبة 30 بالمئة بين الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية بشكل متكرر مقارنة مع مجموعة السجائر الإلكترونية العرضية.
كما كانت مستويات اليورانيوم الموجودة في بولهم أعلى بمقدار الضعف بين مستخدمي السجائر الإلكترونية المتكررة مقارنة مع تلك التي تظهر في بعض الأحيان.