قال أعضاء هيئة التدريس بكلية الآداب فى جامعة إيمورى، بولاية جورجيا الأمريكية، أمس، وفقًا لما نقلته شبكة الـ «سى إن إن» الأمريكية، إنهم سيصوتون لحجب الثقة عن رئيس الجامعة على خلفية استدعائه الشرطة ضد الطلاب المحتجين الداعمين لغزة، بينما ألغت جامعة «فيرمونت» خطاب سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، فى حفل التخرج لاستخدامها «الفيتو» ضد وقف إطلاق النار، بينما عبر السيناتور الأمريكى، بيرنى ساندرزعن فخره بالطلاب، وقال:«إنهم على الجانب المحق من التاريخ».وكانت صحيفة «الجارديان» البريطانية، كشفت عن أن جامعة إيمورى تخضع لتحقيق من قبل الحكومة الأمريكية بسبب التمييز المزعوم ضد الطلاب من أصول فلسطينية أو مسلمة أو عربية، إذ بدأ التحقيق بموجب الباب السادس من قانون الحقوق المدنية.وتتضمن الشكوى، التى قدمها مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية بجورجيا، ولجنة فلسطين القانونية، وجود «بيئة معادية» للطلاب من أصل فلسطينى ومسلم وعربى، وتم تقديم شكاوى مماثلة ضد جامعات أمريكية أخرى، بما فى ذلك جامعة كولومبيا، وروتجرز، وجامعة ماساتشوستس-أمهرست، وجامعة نورث كارولينا-تشابل هيل.من جهته، قال السيناتور الأمريكى، بيرنى ساندرز، إنه فخور برؤية الطلاب فى مختلف جامعات الولايات المتحدة يتظاهرون احتجاجًا على حرب غزة، وطلب منهم أن يبقوا «هادئين»، مؤكدًا فى منشور على منصة «إكس»، أن الطلاب المحتجون يقفون على الجانب المحق من التاريخ، وفق تعبيره.إلى ذلك، أعلنت إدارة جامعة فيرمونت الأمريكية، إلغاء خطاب المتحدثة فى حفل تخرج الجامعة، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، أمام الخريجين، الذى كان مقررًا فى وقت لاحق من الشهر الجارى، وذلك بسبب دورها فى استخدام حق النقض«الفيتو» ضد قرارات الأمم المتحدة المتعددة لوقف إطلاق النار.وجاء قرار الجامعة بعد ضغوط من المتظاهرين المؤيدين لغزة، فى خضم الاحتجاجات التى تجتاح جامعات أمريكية للمطالبة بوقف الحرب فى وسحب الاستثمارات من إسرائيل.وأوضح رئيس جامعة شيكاغو الأمريكية، بول إليفيساتوس، أن المخيم الذى أقامه الطلاب احتجاجًا على حرب غزة «لا يمكن أن يستمر»، وذلك رغم أن الجامعة تعتبر نفسها «نموذجا لحرية التعبير».«وجاء ذلك فى رسالة أرسلها »إليفيساتوس« إلى طاقم عمل الجامعة قال فيها إن الجامعة وفرت مساحة حرة للتعبير حتى عن الآراء التى يعتبرها البعض »مهينة للغاية«، مشيرًا إلى أن ذلك يجب أن يتوقف، وفق وسائل إعلام أمريكية.وفى إطار الانتفاضة الطلابية للقضية الفلسطينية، أضرب مجموعة من الطلاب فى جامعة برينستون الأمريكية عن الطعام تضامنًا مع الشعب الفلسطينى الذى يئن تحت الحصار الإسرائيلى المستمر، بحسب بيان أدلى به أعضاء مخيم التضامن مع فلسطين فى الجامعة، أمس الأول.وأوضحوا فى البيان، أن قرار الإضراب جاء ردًا على رفض الإدارة الأمريكية تلبية مطالبهم بسحب دعمها لإسرائيل، مضيفين أن معطيات الأمم المتحدة تظهر أن غزة تحتضن العدد الأكبر من الأشخاص الذين يواجهون مجاعة بمستوى كارثى، وأن العشرات فى القطاع اضطروا إلى استخدام علف الحيوانات لصنع الخبز والإفطار خلال شهر رمضان.وفى سياق آخر، أعلنت الشرطة الأمريكية، أمس، أن رجلًا اقتحم حشدًا من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين فى جامعة بولاية بورتلاند الأمريكية، بسيارته ورش »مادة كيميائية« مثل رذاذ الفلفل قبل أن يهرب، حيث انتشر مقطع مصور للواقعة على شبكات إخبارية، ورصد المقطع متظاهرين بالقرب من السيارة، وقد ضرب أحدهم زجاجها الخلفى وكسره، ثم أسرع السائق نحو حشد من المحتجين لكن لم يصطدم بأحد وهرب بعد ذلك، ومن ثم استطاعت شرطة الجامعة تحديد مكانه ونقله إلى مستشفى محلى تحت رعاية الشرطة للصحة العقلية، بحسب ما نقلته الـ »سى إن إن «.وفضت الشرطة الألمانية، مساء أمس الأول، اعتصامًا فى حديقة جامعة »هومبولت« فى العاصمة برلين، نظمته مجموعة من المتضامنين مع فلسطين للتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة.وردد المتظاهرون هتافات تضامنية عدة من بينها »غزة حرة، أوقفوا الإبادة الجماعية، تحيا فلسطين«، داعين السلطات لإيقاف »شحنات الأسلحة لإسرائيل، بينما طالبت رئيسة الجامعة، جوليا فون بلوميتهال، من المعتصمين فض احتجاجهم، قبل أن تتدخل الشرطة لإخراج المعتصمين من حديقة الجامعة، وأوقفت بعضهم.وتشهد ما لا يقل عن 30 جامعة أمريكية منذ 18 أبريل الماضى، حراكًا طلابيًا داعمًا لقطاع غزة فى مواجهة الحرب الإسرائيلية، وكان رد فعل السلطات الأمريكية قاسيًا مع الطلاب المشاركين فى الاحتجاجات، حيث استخدمت الشرطة الأمريكية الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص المطاطى لفض الاعتصامات، بينما اتسع الحراك الطلابى «غير المسبوق» فى دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول أخرى مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا.