قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، المحافظ المناوب لمصر لدى بنك التنمية الجديد، إن هناك العديد من الشراكات للمنطقة الإقتصادية لقناة السويس، من بينها برنامج رقمنة خدمات المستثمرين بالتعاون مع البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، والذى يعمل على رقمنة خدمات المستثمرين، بالإضافة إلى منحة صينية لإنشاء مركز التدريب المهنى بالمنطقة والذى يهدف إلى إنشاء مركز تبلغ مساحته نحو 40 ألف متر مربع.
وأضافت خلال جولة لرئيسة البنك ديلما روسيف، للتعرف على المنطقة ومناقشة سبل التعاون الممكنة فى المجالات ذات الاهتمام المشترك، فى ختام ملتقى بنك التنمية الجديد الذى انعقد على مدار يومين تحت عنوان «استكشاف آفاق جديدة»، أن المركز سيكون مجهزًا بأحدث التكنولوجيا للصناعات المختلفة وأبرزها صناعات الطاقة، والطاقة المتجددة، والسيارات، والروبوتات، والإلكترونيات، والصناعات المرنة، وتكنولوجيا الاتصالات، وكذلك تعليم اللغات، ويحتوى على مجمع سكنى للمتدربين وآخر للمدربين والإداريين ومرافق رياضية وترفيهية، ويستهدف تدريب وتأهيل العمالة وتعزيز مهاراتهم وإعدادهم لسوق العمل.
واستعرض وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إمكانيات المنطقة ورؤية الدولة المصرية فى تعظيم الاستفادة من إمكانيات المنطقة من خلال تجهيزها ببنية تحتية بمواصفات عالمية، بالإضافة إلى استراتيجية التكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية واللوجستية، والتى قدمت نموذجًا لدعم سلاسل الإمداد وحركة التجارة والصناعة، ما أسهم فى أن تكون المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مركزًا لصناعات الوقود، فضلًا عن الموقع الاستراتيجى وجاهزية الموانئ البحرية التى مكنتها من تقديم خدمات تموين السفن بالوقود الأحفورى والوقود الأخضر.
وأشار جمال الدين، إلى أن المنطقة الإقتصادية لقناة السويس لديها بالفعل شراكات قائمة مع دول مجموعة بريكس أبرزها الشراكة مع الاستثمارات الصينية والهندية، التى مثلت 45% من إجمالى تعاقدات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس فى الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى منطقة «تيدا- مصر» الصناعية التى تمثل التعاون الاقتصادى المصرى الصينى والتى وصلت إلى وجود 160 شركة بإجمالى استثمارات 2 مليار دولار أمريكى، فضلًا عن التعاون مع الصين فى مجال تشغيل الموانئ من خلال تحالف الخطوط الملاحية العالمية هاتشسون وCOSCO وCMA، وتوقيع مشروعات جديدة بمنطقة القنطرة غرب الصناعية الواعدة، بالإضافة إلى وجود فرص تعاون مع عدد من دول المجموعة فى القطاعات ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق بالأنشطة الصناعية ومجال الوقود الأخضر، مؤكدًا أن المستقبل يحمل مزيدًا من الفرص للتعاون بين المنطقة الاقتصادية ومجتمعات الأعمال بدول المجموعة بناءً على النجاحات السابقة.