أخبارأخبار عاجلةمتابعات

“وبذلك فليفرحوا..”.. عودة أهل غزة

أن تنام وتصحو علي صوت القنابل وأزيز الطائرات، أن تختبيء من الركام تحت الركام، أن تحاول الاختباء من الموت بين أشلاء القتلي، أن يأتي العيد و الدموع تنهمر فأنت في غزة، عامان من الموت والانفجارات و الدماء والفقد والحنين كانت كافية لترصد مدي عظمة أهل فلسطين، أطفال حفاة اعتادوا صور القتل و دماء الضحايا، من روح الروح إلي آخر شهيد كتب الغزاويين التاريخ، وانتزعوا اعتراف العالم بأنهم هم أصحاب الأرض.
عامان بلا نوم بلا طعام بلا لعبة في يد طفلة كانت تصحو كل يوم تصفف شعرها العربي الأسمر الطويل وترتب سرير غرفتها وتضع عرائسها إلي جوار بعضها في الصباح انتظارًا لحكايات المساء التي تلخص فيها لتلك العروسة كيف كان يومها في المدرسة والشارع ومع زميلاتها في الفصل.
عامان حطم فيها المعتدي كل رائحة الجمال لكنه فشل في أن يحطم جمال أرواح أهل غزة، فشل في قتل كبريائهم، عرفهم عن قرب” الأرض أرضهم يموتون ولا يتركوها”
واليوم وقد عادت الروح إلي القطاع و خفتت أصوات الكراهية الصهيونية ومدافعا ومسيراتها يعود أهل غزة”وبذلك فليفرحوا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى