سياسة

رئيس التحرير يكتب.. قمة “ترامب – بوتين”.. الحرب “الروسية – الأوكرانية” تضع أوزارها برعاية المملكة العربية السعودية


أن تبقي دائمًا داعمًا للسلام – رغم قوتك – متفاعلًا ومتعاطيًا مع كل الأطروحات التي تحقن دماء الأبرياء في العالم فذلك قدر الكبار والفاعلين والعاقلين أيضًا في هذا العالم؛ الحرب الروسية الأوكرانية قد تضع في الأيام المقبلة أوزارها؛ وربما ستكتب نهاية لأصوات الرصاص وحمامات الدم التي سالت علي مدار عدة سنوات، بعد أن رحبت المملكة العربية السعودية، تلك الأرض الطاهرة التي كانت وستظل أرض السلام و الخير ونبذ العنف والحروب باستضافة قمة بين الرئيس الأمريكي والروسي لبحث الأمر.
ولعل اختيار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية مكانًا لاستضافة قمة انهاء هذه الحرب يؤكد علي أن المملكة داعم كبير لنزع فتيل الاقتتال في العالم أجمع، فالمملكة و قادتها الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين محمد بن سلمان -حفظهما الله-، يسارعان دومًا لإنهاء الأزمات عربيًا وعالميا، ولا يتراجعان أبدًا عن دعم الملايين من المواطنين علي مستوي العالم ممن تعصف بأوطانهم الأزمات والحروب.
ويأتي احتضان المملكة لهذه القمة بما يعكس مكانتها وثقلها على الصعيد العربي والإسلامي والدولي، وحجم التأثير الذي تلعبه انطلاقًا من ريادتها ونجاحها في حلحلة العديد من الأزمات، وسعيها المستمر نحو الأمن والاستقرار.
استضافة هذه القمة، تسعى من خلالها المملكة إلى رسم الخطوط العريضة وتوفير أرضية صلبة تبلور الحل الذي ينهي الصراع الروسي الأوكراني، بما تتمتع به المملكة من تقدير لدى الرئيسين الأمريكي والروسي وثقة العالم في قدرتها علي صياغة الحلول المثمرة.
تضع المملكة دائمًا هدف حماية المدنيين والأبرياء بعيدًا عن تبعات الصراع العسكري، وفي الشأن الروسي، نجحت المملكة في عمليات تبادل الأسرى وتقريب وجهات النظر، وفي الملف السوري أكدت دورها الفاعل بدعم إرادة السوريين وفي الملف الفلسطيني اتخذت المملكة موقفًا واضحًا برفض التهجير أو أي إجراء يكون من شأنه إهدار حق الفلسطينيين في أرضهم والحياة.
أصبحت المملكة داعمة ومناصرة لجهود المجتمع الدولي سعياً لإحلال الأمن والسلام الدوليين، ومنذ توقيعها على ميثاق منظمة الأمم المتحدة عام 1945م ترتكز على ثقلها السياسي ودورها الريادي عربيًا وإسلاميًا، وبمشتركات مبادئ الميثاق عملت وما زالت على معالجة مختلف القضايا بالحوار البناء، وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومكافحة الإرهاب.
التعاطي السياسي السعودي، أثبتت أنه كان ولا يزال تعاطيا هادئا يبحث عن مسالك دبلوماسية متزنة تحقق مصالحها ومصالح الآخرين وفق منهجية ومقاربات ثابتة، ويعكس تاريخها دورها في صناعة السلام الذي ينطلق من مبادئ مهمة؛ فالاستقرار مطلب مهم في صناعة السلام وبناء المستقبل.
وأثبتت المملكة للعالم في تعاطيها لمختلف الأمور والأزمات أنها تسعى لتحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار العالمي من خلال نقل محيطها الإقليمي من مرحلة النزاع والفوضى إلى مرحلة الاستقرار والسلام والازدهار والتقدم، للوصول به إلى مصاف الدول المتقدمة بكل حرفية ومهنية في ظل استراتيجية سياسية عقلانية متزنة بعيداً عن تقييمها كنهج للتحدي أو التحيز السياسي.

مسيرة السلام السعودية متواصلة لدعم السلم في العالم، وذلك من خلال جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين محمد بن سلمان -حفظهما الله- في استضافة العديد من الفرقاء على أرض المملكة المباركة مهبط الوحي الكريم، بغرض الصلح والتصالح، من أجل السلام ونماء الشعوب، وإعمار للحياة الاجتماعية والاقتصادية التنموية في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى