
استكمل جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، خطة إطلاق زريعة الجمبري بمياه بحيرة قارون بإجمالي مليون وحدة، تمثل الدفعة الثانية من المشروع المستهدف لضخ 5 ملايين يرقة على مراحل زمنية محددة، في إطار جهود الدولة لإعادة تأهيل البحيرة ورفع إنتاجيتها السمكية.
وقال اللواء أركان حرب الحسين فرحات، المدير التنفيذي للجهاز؛ إن عمليات الإنزال تجري وفق خطة علمية دقيقة تراعي أعلى معايير الجودة، بدءًا من فحص الزريعة والتأكد من حيويتها، مرورًا بعملية الأقلمة، وصولًا إلى نقلها وإطلاقها في بيئة البحيرة، بما يضمن تكيفها وزيادة معدلات نموها الطبيعي.
وأضاف أن محافظة الفيوم تنفذ خطة طموحة لإعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون عبر إطلاق أول دفعة من يرقات الجمبري، وعددها مليون وحدة، ضمن خطة مدروسة تقضي بإجمالي 5 ملايين وحدة تُطرح على دفعات لاحقة، مشيرًا إلي أنه في نهاية أغسطس ٢٠٢٥، تنفيذ الدفعات الثالثة والرابعة، ما رفع إجمالي الزريعة إلى 6 ملايين وحدة خلال أسبوع واحد.
وأوضح مدير جهاز تنمية البحيرات، أنه تم تنفيذ العملية تحت إشراف فريق علمي متخصص وبحضور ممثلي الجهات المعنية ضمن مسعى لاستعادة الحياة المائية في البحيرة وتعزيز الثروة السمكية، مشيرًا إلي أنه في أغسطس ٢٠٢٥، تم إطلاق مليون وحدة زريعة جمبري لأول مرة منذ عام ٢٠١٨، بعد تحسن ملحوظ في جودة مياه البحيرة ودرسه فريق علمي من مختلف الجهات المعنية.
وتخضع عمليات إنزال الزريعة لمعايير دقيقة من حيث جودة المياه ومقاومة الطفيليات، ضمن خطة علمية وبالتعاون بين أجهزة حماية البحيرات والمحافظة والمعهد القومي لعلوم البحار .
واشار «فرحات»، الي أن تنمية البحيرات المصرية تمثل أولوية استراتيجية في عمل الجهاز، مشددًا على أن بحيرة قارون تحظى بإهتمام خاص نظرًا لأهميتها الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدًا استمرار العمل على مكافحة الصيد الجائر وتكثيف الرقابة الميدانية، مع الإلتزام بالمعايير العلمية التي تضمن إستدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
من جهته، أكد المهندس مصطفى سيد سعيد مدير منطقة وادي النيل بالفيوم، أن هذه المرحلة تأتي استكمالًا للدفعة الأولى التي ضمت مليون يرقة، مشيرًا إلى أن المشروع يهدف إلى إعادة التوازن البيئي للبحيرة ودعم استدامة المخزون السمكي، بما ينعكس إيجابًا على الصيادين والاقتصاد المحلي.