
شدد طارق النبراوى، نقيب المهندسين، علي أهمية حماية التراث الثقافى الفلسطيني من التدمير، خصوصًا منذ بدء الحرب الأخيرة على غزة، ما يشكل إبادة ثقافية ممنهجة.وطالب فى المؤتمر والاحتفالية الخاصة بمرور 30 عامًا على تأسيس اتحاد معماريين البحر المتوسط «UMAR»، والذى استضافته مكتبة الإسكندرية، بحضور رؤساء جمعية المعماريين المصريين، واتحاد معماريين البحر المتوسط، وممثلى الهيئات المعمارية فى الاتحاد من مختلف دول البحر المتوسط، كل المنظمات والمؤسسات الثقافية الدولية وعلى رأسها اليونسكو بالتحرك لحماية هذا التراث خصوصًا أن ثمة مواثيق دولية ومنها اتفاقية لاهاى لحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاع المسلح تُجرِّم هذه الأفعال، إذ إنه من المؤسف غياب تحرك المنظمات الدولية الثقافية وعدم وجود رد فعل منها ضد الفظائع المرتكبة بحق التراث الثقافى فى قطاع غزة.وقال نقيب المهندسين: «يقع على عاتقنا فى هذا المحفل واجب قومى وحضارى فى هذا الشأن، ومن بينها التصدى لجرائم الاحتلال الثقافية عبر حشد رأى عام دولى ضد هذه الانتهاكات، وحث المنظمات الدولية على الاضطلاع بدورها، بجانب دور آخر مهم عقب انتهاء الحرب بتقييم ورصد تلك الخسائر والأضرار، والمساهمة فى إعادة الترميم والإعمار، وستُكرِّس نقابة المهندسين المصرية إمكاناتها وخبراتها للمساهمة معكم فى هذا الشأن».واستنكر استهداف الاحتلال للمواقع الأثرية، والمبانى التاريخية والدينية، والمتاحف، والمؤسسات الأكاديمية والجامعات والمدارس، والمكتبات والمراكز الفنية والثقافية والمبانى العامة، والبنى التحتية، وتدمير مكتبات ومراكز ثقافية تضم وثائق وكتبًا ومخططات تاريخية، وإعدام آلاف الوثائق التاريخية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر الكنيسة البيزنطية فى منطقة جباليا، التى يعود تاريخ بنائها إلى عام 444، وكنيسة القديس بريفيريوس فى حى الزيتون، وهى ثالث أقدم كنائس العالم، والتى بُنيت فى القرن الخامس الميلادى، وبيت السقا الأثرى فى حى الشجاعية، الذى بُنى فى القرن الـ17، والمقبرة الأثرية الرومانية، والمسجد العُمرى الكبير، الذى أُسس فى عهد الخليفة عمر بن الخطاب.من جهته، قال سيف أبو النجا رئيس جمعية المعماريين المصريين، إن المؤتمر يأتى فرصة جيدة لدعم الحوار والتعاون بين المعماريين فى دول حوض البحر المتوسط، ودعم إنشاء الشبكات والقنوات اللازمة لتبادل الخبرات والحلول فى المنطقة، و«مؤتمر الإعمار بعد الدمار»، ندعم به إعمار فلسطين المحتلة بعد دمار مدينة غزة، وتضامنًا مع أهلها المناضلين وشهدائها الأبرار».