أعلنت منظومة النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة جاهزيتها لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لموسم حج 1445 هـ، مشيرةً إلى توفير خدمات متكاملة عبر مختلف جهاتها، حيث تؤدي تلك الجهات دورًا حيويًا في تقديم الخدمات اللوجستية وتوفير جميع احتياجات ضيوف الرحمن برًا وبحرًا وجوًا.
وأوضحت الهيئة العامة للطيران المدني، أنها خصصت الخدمات كافة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، عبر تهيئتها لـ 6 مطارات رئيسية، تتضمن مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة، ومطار الطائف الدولي بالطائف، ومطار الملك خالد الدولي في الرياض، ومطار الأمير عبدالمحسن الدولي في ينبع، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام، مضيفة أنها خصصت 3,4 ملايين مقعد من خلال 7,700 رحلة جوية.
فيما أكدت “مطارات القابضة” اكتمال استعداداتها لخدمة ضيوف الرحمن من خلال 13 صالة سفر موزعة على 6 مطارات رئيسية خُصصت لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، إضافةً إلى تخصيص أكثر من 21 ألف موظف وموظفة، وأضافت “القابضة” أن خدمة “مسافر بلا حقيبة” متوفرة؛ لتسهيل إجراءات سفر حجاج بيت الله الحرام عبر مطارات المملكة، حيث تتيح هذه الخدمة إنهاء إجراءات السفر من مقر الإقامة، وشحن الأمتعة قبل موعد الرحلة بــ24 ساعة، كما أكدت الخطوط السعودية جاهزيتها من خلال توفير أكثر من 1,2 مليون مقعد، وتخصيص 150 طائرة مهيأة لنقل ضيوف الرحمن من مختلف أنحاء العالم.
وأوضحت الخطوط الحديدية السعودية “”سار”” أنها قد هيأت أكثر من ألفي رحلة لقطار المشاعر المقدسة لتسهيل حركة الحجاج بين المحطات الـ9 التي تشمل منى، ومزدلفة، وعرفات، وذلك باستخدام 17 قطارًا مهيئًا لخدمة ضيوف الرحمن، إضافة لجاهزية قطار الحرمين السريع الذي يقدم خدماته عبر 35 قطارًا و 5 محطات مع تنفيذ أكثر من 3,800 رحلة خلال الموسم، مشيرة إلى تطبيقها لمبادرة “”تذاكر سوار”” في قطار المشاعر المقدسة الذي تعمل من خلاله على إضافة مواقع مخيمات الحملات عبر رمز الاستجابة السريع، مع توفير تطبيق تنبيهات على الهواتف الذكية للحجاج بمواعيد رحلات القطار حسب جدول التفويج.
كما أوضحت الهيئة العامة للموانئ أنها خصصت 448 موظفًا لاستقبال قرابة ١٠ آلاف حاج يصلون إلى ميناء جدة الإسلامي، حيث يقدم الميناء خدماته خلال موسم الحج من خلال 3 محاور، مشيرة إلى أن المحور الأول يتمثل في الخدمات اللوجستية التي تشمل مناولة الحاويات وضمان سلاسة تدفق البضائع، فيما يضم المحور الثاني استقبال سفن ضيوف الرحمن، التي تسخر لها “موانئ” جميع الإمكانات والتجهيزات والخدمات البحرية، أما المحور الثالث فيشمل تسهيل جميع الخدمات لمناولة الهدي والأضاحي، والتأكد من سلامتها بالتعاون مع الجهات العاملة بالميناء، مؤكدة استمرار تنفيذ مبادرة “غادر بلا أمتعة” التي أطلقتها العام الماضي، وذلك بإرسال أمتعة الحجاج إلى مقر الوكيل الملاحي قبل بعثة الحج والمغادرة بـ 48 ساعة.
وفي النقل البري، أعلنت الهيئة العامة للنقل استعدادها الكامل لموسم حج 1445 هـ، مؤكدة جاهزيتها لنقل الحجاج من خلال توفير أكثر من 27 ألف حافلة، و 5 آلاف سيارة أجرة، وتحديد 16 مسارًا للنقل العام لتيسير حركة الحجاج، إضافة لتنسيقها التام مع الجهات ذات العلاقة لتذليل أي صعوبات، ومراقبتها لالتزام الشركات المرخصة بجميع الاشتراطات اللازمة لضمان سلامة نقل الحجاج، مشيرة إلى توفيرها لتطبيق “أجرة” خلال الموسم، وتطبيق مبادرتي انسياب وتقنية الرصد أثناء الحركة، إضافة للتوسع في تطبيق مبادرة النظارة الافتراضية.
من جانبها أكملت الهيئة العامة للطرق كامل جاهزيتها لاستقبال ضيوف الرحمن عبر شبكة الطرق من جميع المنافذ الحدودية المحيطة بالمملكة، وذلك عبر شبكة الطرق التي تعد الأولى على مستوى العالم في مؤشر الترابط وهو الأمر الذي يسهم في خدمة ضيوف الرحمن وتسهيل تنقلهم للمشاعر؛ كما قامت الهيئة بتنفيذ العديد من الأعمال استعدادًا لاستقبال ضيوف الرحمن منها مسح أكثر من 9000 كم من الطرق المؤدية للمشاعر المقدسة، بالإضافة لتركيب أكثر من 4000 م.ط من الحواجز الخرسانية والمعدنية، مع تركيب أكثر من 500 لوحة إرشادية وتحذيرية، والعديد من عوامل السلامة التي تضمن راحة وسلامة ضيوف الرحمن مثل الدهانات الأرضية والعلامات الأرضية والاهتزازات التحذيرية.
فيما أفاد البريد السعودي “سبل” بجاهزيته لاستلام وتسليم أكثر من 230 ألف بريد رسمي، وتهيئة 45 موقعًا بريديًا، وتوفير 32 سكوترًا كهربائيًا، بالإضافة إلى تجهيز 3 عربات متنقلة لضمان تقديم الخدمات اللوجستية بفعالية تامة، مشيرًا إلى أحدث التجهيزات التي تشمل مركز المعالجة في مدينة جدة والقبة الهوائية بالمدينة المنورة، وذلك لتسهيل عمليات المعالجة وضمان وصول الطرود بسرعة وكفاءة، بهدف تلبية احتياجات الحجاج وتقديم تجربة لوجستية سلسة وآمنة.
الجدير بالذكر، أن منظومة النقل من أهم الجهات الممكنة والمساهمة في خدمة ضيوف الرحمن من خلال توفير جميع وسائل النقل البرية والجوية والبحرية والسككية، وتهدف من خلال الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي أطلقت في منتصف عام 2021 لتمكين العديد من القطاعات وتحقيق مستهدفاتها، متضمنة “برنامج ضيوف الرحمن” وتحقيق مستهدفات الحج والعمرة، حيث يتحقق ذلك من خلال توفر شبكة طرق على مستوى عالٍ، بالإضافة لتهيئة المطارات ورفع الطاقة الاستيعابية وتوفير أنماط نقل متعددة.