
أكدت جامعة الدول العربية، تضامنها الراسخ مع الإعلام الفلسطينى، مشددة على ضرورة حماية الصحفيين الفلسطينيين فى قطاع غزة والضفة العربية ومدنها بما فيها القدس المحتلة وتأمين سلامتهم البدنية والمعنوية.وأكد الامين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال السفير احمد رشيد خطابى، فى بيان أمس، بمناسبة اليوم العالمى للإعلام الفلسطينى والذى يصادف 11 مايو من كل عام على التضامن الراسخ لجامعة الدول العربية مع الإعلام الفلسطينى عملا بمقتضيات القانون الدولى الإنسانى لما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة من قتل واعتقال ومداهمات ومنع، كما حصل فى الآونة الأخيرة، مع القرار التعسفى المتعارض مع الحق فى الإعلام بشأن إغلاق السلطات الاسرائيلية قناة «الجزيرة» ومصادرة أجهزتها ومعداتها التقنية.واعتبر رئيس قطاع الإعلام والاتصال، ان هذه الاجراءات اللاشرعية فى حق الإعلام الفلسطينى وغيره من المؤسسات الإعلامية تشكل خرقا للمواثيق الدولية بدءا بالإعلان العالمى لحقوق الإنسان الذى اعتمدته الأمم المتحدة بعد الحرب الثانية واندحار النازية، والعهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية وما تبعه من إعلانات دولية بشأن حرية الرأى والحق فى الوصول إلى المعلومات ومنها خطة العمل الأممية بشأن خلق بيئة حرة وآمنة للصحفيين و« إعلان مبادئ الاتحاد الدولى للصحفیین الخاصة بممارسة مھنة الصحافة».و ناشد خطابى، المنظمات الحقوقية المعنية والمنابر الإعلامية والشبكات الرقمية المؤمنة بحرية الصحافة عبر العالم بالانخراط فى خطوات تضامنية داعمة وتدابير معززة لمساءلة الجناة ولحماية الصحفيين الفلسطينيين وغيرهم من الذين يؤدون رسالتهم وواجبهم المهنى فى تغطية هذه الحرب اللا متكافئة، ونقل حقائقها الميدانية المروعة بقدر عال من نكران الذات فى محيط جغرافى ضيق محفوف بالمخاطر المهددة لحياة المدنيين ومن بينهم الصحفيين وأسرهم.وقال إن هذا التاريخ الذى يصادف ذكرى اغتيال الصحفية شيرين ابو عاقلة -اثناء تأدية عملها- يحمل رمزية تضامنية قوية مع الجسم الاعلامى الفلسطينى وخصوصًا فى سياق التطورات الراهنة للقضية الفلسطينية وتواصل العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة والذى استهدف منذ اكتوبر الماضى ازيد من 34 ألف من الضحايا منهم 142 صحفى بما يفوق العدد الإجمالى للصحفيين الذين فقدوا حياتهم فى مناطق النزاعات المسلحة بالعالم سنة 2023 (99 صحفيا) بحسب لجنة حماية الصحفيين الأمريكية المقر.