رحبت مصر ودول عربية، بتصويت أغلبية أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح القرار الذى قدمته المجموعة العربية لدعم أهلية دولة فلسطين فى العضوية الكاملة بالمنظمة الدولية.
واعتبرت وزارة الخارجية المصرية، فى بيان، أن صدور هذا القرار التاريخى، بمثابة تجسيد لواقع وحقيقة تاريخية على الأرض، واعتراف بحقوق شعب عانى لأكثر من سبعة عقود من الاحتلال الأجنبى، منوهة بأهمية توقيت صدور هذا القرار فى مرحلة دقيقة تمر بها القضية الفلسطينية فى ظل اعتداءات إسرائيلية غير مسبوقة على الشعب الفلسطينى وحقوقه.
ودعت مصر بهذه المناسبة، جميع الدول التى لم تتخذ بعد قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية، أن تمضى قُدُماً نحو اتخاذ هذه الخطوة المهمة والمفصلية لدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى، وطالبت مجلس الأمن، والأطراف الدولية المؤثرة، بالتعامل بالمسؤولية المطلوبة مع الوضع الخطير الذى يشهده قطاع غزة، ولاسيما مدينة رفح الفلسطينية التى تتعرض لمخاطر إنسانية جمة نتيجة السيطرة الإسرائيلية على المعابر ومنع تدفق المساعدات الإنسانية. وجددت مصر مطالبتها بأهمية تكثيف الجهود الدولية من أجل تحقيق رؤية حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو لعام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.
ورحب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالقرار الذى اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس بأغلبية ساحقة، والذى يوصى مجلس الأمن بإعادة النظر بشكل إيجابى فى عضوية فلسطين، وينص على أن الفلسطينيين لديهم الأهلية الكاملة لينالوا العضوية فى المنظمة الأممية.
ونقل جمال رشدى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة، عن أبو الغيط، قوله إن التصويت الكاسح لصالح القرار يُشير بوضوح لبوصلة الإرادة العالمية ولاتجاه الرأى العام الدولى، وأن الصوت القادم من الجمعية العامة كان عالياً وواضحاً بحيث يصعب على أى طرف أن يصم آذانه عنه أو يتغافل عن دلالته.
وأشار المتحدث الرسمى إلى أن رد الفعل المتعجرف لممثلى إسرائيل على هذا الصوت الكاسح الذى عبرت عنه الجمعية العامة يعكس حقيقة موقف دولة الاحتلال من قواعد النظام الدولى، ونظرتها للمنظمة الأممية وما تُعبر عنه من أعراف وقوانين. مُشيراً إلى أهمية استمرار الضغوط الدبلوماسية لإحراج الأطراف التى مازالت توفر الغطاء السياسى لإسرائيل داخل المنظمة الأممية، وبالأخص فى مجلس الأمن.
كما رحب عادل بن عبدالرحمن العسومى رئيس البرلمان العربى، بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح قرار المجموعة العربية بدعم حق دولة فلسطين فى العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة، معتبراً ذلك إجماع دولى على أحقية دولة فلسطين فى العضوية الكاملة واعتراف دولى بحقوق الشعب الفلسطينى المشروعة وعدالة القضية الفلسطينية.
وثمن الجهود العربية فى الأمم المتحدة لدعم ومساندة حقوق الشعب الفلسطينى فى المحافل الدولية، ودعا مجلس الأمن الدولى إلى تحمل مسؤولياته والنظر بتجرد وإيجابية فى طلب دولة فلسطين فى نيل العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة باعتباره حق مشروع يحظى باعتراف دولى، كما طالبه بتحمل مسؤولياته لوقف العدوان الغاشم لكيان الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى ووقف جرائم الإبادة الجماعية التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة وتمكينه من ممارسة حقوقه المشروعة، وفى مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
ودعا رئيس البرلمان العربى، الدول التى لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية إلى الاعتراف بدولة فلسطين للوصول إلى السلام العادل والشامل والدائم فى المنطقة والعالم.
كما رحبت قطر بالقرار وأوصت مجلس الأمن الدولى بإعادة النظر فى الطلب الفلسطينى، معتبرة أن تصويت 143 دولة لصالح القرار التاريخى يمثل اعترافا دوليا بحق طبيعى وقانونى وتاريخى للشعب الفلسطينى الشقيق.
وأعربت الخارجية القطرية، فى بيان أمس، عن أمل دولة قطر فى تجاوب مجلس الأمن مع توصية الجمعية العامة، لتصبح فلسطين دولة كاملة العضوية فى الأمم المتحدة، بما يعزز مكانتها فى المنظومة الأممية، ويمكن الشعب الفلسطينى من ممارسة حقوقه المشروعة، ويمهد الطريق لحل عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية.
وجددت الخارجية القطرية، موقف بلادها الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى الشقيق، وفى مقدمتها حقه فى إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.