أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط،، ضرورة تضافر الجهود الدولية لإنقاذ الدولة السودانية ومنع انهيارها، مشيرًا إلى ما حذرت منه الجامعة العربية منذ اليوم الأول من اندلاع الصراع حول بعثرة الجهود الدولية والإقليمية والبطء فى تنفيذها نتيجة عدم التنسيق، مما يسهم فى تدهور الأوضاع الميدانية والإنسانية نتيجة استمرار المواجهات العسكرية.وأشار «أبو الغيط»، خلال كلمته أمس، فى افتتاح أعمال قمة مجلس السلم والأمن الإفريقى المخصصة لمناقشة تطورات الوضع فى السودان والتى عقدت، أمس، إلى ضرورة تنفيذ تفاهمات منبر جدة والعودة إلى المسار السلمى لحل الأزمة السودانية، وإطلاق حوار سودانى بقيادة سودانية.كما شدد أبو الغيط فى القمة المنعقدة عبر تقنية الفيديو كونفرانس برئاسة رئيس جمهورية أوغندا، رئيس الدورة الحالية لمجلس السلم والأمن الإفريقى، على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ٢٧٣٦ الذى طالب قوات الدعم السريع بإنهاء حصار الفاشر والوقف الفورى للقتال وتهدئة التصعيد فى ولاية شمال دارفور وما حولها.يأتى هذا الاجتماع فى ظل إحدى أسوأ الأزمات التى عرفها العالم منذ عقود، على حد وصف رئيس منظمة «أطباء بلا حدود» الإغاثية، أمس، على حساب المنظمة فى موقع «إكس» والذى أكد أن الاستجابة الإنسانية غير كافية إطلاقا.كانت الولايات المتحدة أعلنت، أمس، عن مساعدات طارئة بقيمة 315 مليون دولار للسودانيين، وتشمل المساعدات الغذاء ومياه الشرب، بالإضافة إلى فحوص لحالات سوء التغذية وعلاج الأطفال فى حالات الطوارئ، محذرة من احتمال حدوث مجاعة ذات أبعاد تاريخية، وحمّلت طرفى النزاع مسؤولية الكارثة الإنسانية،.وتشير التقديرات إلى أن 5 ملايين شخص داخل السودان يعانون الجوع الشديد، مع نقص الغذاء أيضًا فى دول الجوار التى لجأ إليها مليونا سودانى.