تواصل النيابة العامة الاستماع لأقوال الأب المتهم بقتل أبنائه الأربعة خنقًا بمنطقة الكيلو 17 بنطاق مركز ومدينة القنطرة غرب بالإسماعيلية.
وأكد المتهم فى أقواله أنه قتل أبناءه الأربعة، ليدخلوا الجنة ويستريحوا من الحياة، مؤكدًا أنه توجه إلى المسجد لأداء صلاة الفجر وبعد الصلاة أعلن بالمسجد أنه قتل أبناءه، وأن المصلين لم يصدقوا كلامه وذهبوا إلى المنزل ليتأكدوا بأنفسهم.
وسرد المتهم فى أقواله كيف قضى ليلته فى المنزل وحوله جثث الأبناء وأنه لم يكن دافعه الانتقام منهم وأنه كان يحبهم جميعا ومازال يتذكرهم جميعًا وهم إيمان 12 عاما ومحمد 8 سنوات وخالد 5 سنوات وندى 3 سنوات.
وكشفت التحريات الأولية أن المتهم كان نزيلًا بأحد المصحات قبل عدة أشهر وخرج بعد علاجه من الإدمان ومن مخدر الشابو تحديدًا لكنه عاد مرة أخرى للتعاطى رغم بقائه ومتابعته العلاج لمدة 3 أشهر كاملة.
وما زال العشرات من أفراد الأسرة يقفون أمام مستشفى الطوارئ بقرية أبو خليفة على طريق الإسماعيلية بورسعيد فى انتظار قرار جهات التحقيق بتسليم جثامين الأطفال الأربعة حيث تم التحفظ عليهم داخل مشرحة المستشفى تحت تصرف جهات التحقيق فيما ينتظر الجميع قيام المتهم بتمثيل الجريمة وفقا لإجراءات سير التحقيقات فى مثل هذه الجرائم ومازال المتهم قيد التحقيق والتحفظ.
وكشف شهود عيان من جيران المتهم أن أحد أقارب المتهم كان انتحر شنقا قبل عدة أشهر على خلفية مشكلات نفسية وتعاطى مخدرات، فيما أكد أن المتهم دائم التعاطى ومعروف فى المنطقة بتعاطيه المخدرات.
وعلى صعيد آخر، كلف رئيس مركز ومدينة القنطرة مسؤولى القرية بفصل الحدود الخاصة بمنزل المتهم وأرضه عن الجيران والطريق المؤدى للمنزل الذى شهد الجريمة وتسهيل حركة المرور بالمنطقة بعد تدفق المئات من أبناء العائلة والأهالى إلى منطقة الحادث مع التواصل مع القيادات الشعبية بالمنطقة لتهدئة الأوضاع العائلية بين عائلة المجنى عليهم والأم التى ما زالت فى حالة انهيار تام منذ تلقيها نبأ مصرع أبنائها الأربعة.