أعلن مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية “كابسارك” بالشراكة مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية عن فتح باب التقديم للدورة الثالثة من جائزة كابسارك للغة العربية لعام 2024، الذي يمتد حتى 31 أكتوبر 2024.
وصُمّمت الجائزة؛ بهدف إثراء المحتوى العربي في مجالات الطاقة والاقتصاد والبيئة، مستهدفةً للمرة الأولى طلاب الدراسات العليا في الجامعات السعودية والمؤلفين والمترجمين السعوديين والمقيمين على أرض المملكة، إضافة لمنسوبي منظومة الطاقة السعودية كما في الدورتين السابقتين.
وحددت الجائزة موضوعها هذا العام بعنوان “معايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة في مجال الطاقة”، الذي يعد أحد الموضوعات الهامة محلياً وعالمياً في الوقت الراهن ويمثل إطاراً شاملاً للوصول لمستقبل مستدام وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وتسعى الجائزة إلى دعم وتعزيز الكتابة العلمية المتخصصة باللغة العربية، حيث رصدت جوائز مالية للفائزين الأوائل في كل مسار، يبلغ مجموعها 320 ألف ريال سعودي.
وأوضح رئيس مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية، المهندس فهد العجلان، أن الجائزة تركز على دعم الجهود التي تبذلها المملكة في العناية والاعتزاز باللغة العربية، وتعزيز مكانتها في المجالات العلمية والمعرفية المختلفة، بالإضافة إلى ترسيخ دور المركز بوصفه نبراساً للابتكار والإبداع، ومنارةً لنشر المعرفة المهتمة بمجالات الطاقة والاقتصاد والبيئة.
وأكد أن الجائزة هذا العام تسعى إلى تحفيز الباحثين والكتاب والمترجمين والمبدعين نحو إثراء المحتوى العربي في المجالات العلمية المتخصصة، بما يُسهم في إحداث أثر ملموس في المشهد العالمي للطاقة.
وأشار الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأستاذ الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي إلى أن المجمع يسعد – ضمن استراتيجيتهم – بتثمين الجهود السعودية المتنوعة في خدمة اللغة العربية ونشرها وتمكينها، وهذا التعاون المشترك يستهدف الباحثين والمبدعين والمهتمّين من أبناء العربية ومحبّيها؛ ليثمّن إنجازاتهم، ويشجعهم لمزيد من الإبداع في استخدام لغتنا، وتعزيز تداولها، بما يحقق مستهدفات المجمع وخططه.
وتتضمن جائزة كابسارك للغة العربية ثلاثة مسارات رئيسة: المسار الأول هو مسار تأليف المقالة، والمسار الثاني هو مسار الترجمة التلخيصية لكتاب علمي، وهما المساران اللذان ستُتاح للفئات المحددة المشاركة فيهما، أما المسار الثالث الإثرائي، الذي سيكون متاحاً لجميع المؤلفين والمترجمين السعوديين والمقيمين في المملكة العربية السعودية، فيشمل المشاركة بكتاب مؤلف أو مترجم في مجال الطاقة بشرط أن يكون قد نُشر اعتباراً من عام 2017 وما بعده.
واشترطت الجائزة أن تكون المشاركات مكتوبة باللغة العربية وليست مترجمة في مساري التأليف والمسار الإثرائي، وأن يراعي المشارك قواعد اللغة العربية الفصحى وأن يلتزم بالموضوع المحدد مسبقاً.
ووفقاً للشروط المعلنة، يمكن المشاركة ضمن فريق عمل بشرط ألا يزيد عدد الفريق عن ثلاثة أفراد وجميعهم من الناطقين بالعربية، ويُسمح لكل مشارك بالمشاركة في مسار واحد وتقديم عمل واحد فقط، وأن تكون المشاركة مخصصة للجائزة ولم يسبق نشرها.
وأوضح المركز أنه يمكن لطلاب الدراسات العليا والمؤلفين والمترجمين الراغبين في الاشتراك الاطلاع على تفاصيل الجائزة وشروط التقدم لها، وتحميل الكتاب المخصص للمسار الإثرائي من خلال الرابط: https://www.kapsarc.org/ar/awards/kapsarc-arabic-award/.
يذكر أن مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية “كابسارك” يُعد مركزاً بحثياً واستشارياً رائداً في مجال اقتصاديات الطاقة والاستدامة، ويهدف إلى تطوير قطاع الطاقة في المملكة، وتوجيه السياسات العالمية من خلال بحوث تطبيقية مبنية على الأدلة وخدمات استشارية متخصصة، أما مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية فقد تأسس لتعزيز دور اللغة العربية إقليمياً ودولياً، وإبراز قيمتها عن العمق اللغوي للثقافة العربية والإسلامية، وليكون مرجعية علمية وطنية في اللغة العربية وعلومها، مما يسهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية بوصفه أحد أهم برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.