قال علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الاراضي، إن استيراتيجية الوزارة خلال الفترة المقبلة تتركز على الوسائل والادوات والتكنولوجيات التي ترشد من استهلاك مياه الري وتوفير الدعم والارشاد اللازم لصغار المزارعين للمساهمة في تفادي الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وأضاف خلال استقباله المديرة الإقليمية لشمال افريقيا بالوكالة الفرنسية للتنمية سيسل كوبريه، بحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، إن الوزارة تستهدف مجابهة الشح المائي الذي تعاني منه الدولة المصرية في الفترة الحالية، وتشجيع المزارعين علي تطبيق أفضل الممارسات الزراعية، والاهتمام بالانتاج الحيواني لصغار المزارعين.
وأكد “فاروق”، أن التعاون مع الجانب الفرنسي يمكن ان يكون في صورة الدعم الفني في زراعات بنجر السكر لتحديث نظم الري وكذلك التعاون في مجال التقاوي وجذب الاستثمارات الفرنسية في قطاع انتاج التقاوي لتصبح مصر مركزاً إقليمياً للقارة الافريقية في انتاج وتصدير التقاوي عالية الإنتاجية والجودة،
من جهتها أكدت “سيسل” أن الوكالة علي أتم الاستعداد للتعاون مع وزارة الزراعة والإيفاد للعمل في مجالات مهمة كالتنمية الريفية والأمن الغذائي خصوصًا المشروعات التي تأتي في اطار منصة نوفي لتنفيذها في قطاع الزراعة بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية.
واشارت إلى الاتفاقية الحكومية بين الجانبين المصري والفرنسي والمزمع التوقيع عليها خلال الفترة المقبلة لدعم برامج التنمية المشتركة بين الجانبين والتي بالأساس تركز علي تطوير البنية التحتية والأمن الغذائي كأحد ركائز التنمية المستدامة بالدولة المصرية، وأضافت أن القطاع الزراعي في مصر يحظى بالاهتمام من الجانب الفرنسي متمثلاً في دعم الوكالة لمرحلة جديدة من مشروع دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الزراعي، إذ تقوم الوكالة الفرنسية حاليا بإعداد دراسة لدعم تمويل المرحلة الثانية من المشروع في ضوء نجاح المرحلة الأولى منه؛ والتي انتهت في عام ٢٠٢٠ وذلك بهدف صياغة المقترح الجديد بالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات المصرية.
وأشارت مديرة مكتب الوكالة الفرنسية بالقاهرة، إلي أن الوكالة تقوم حاليًا بدعم الجانب المصري في إنشاء وتطوير قطاع تخزين الحبوب من خلال بناء الصوامع الحديثة تعزيزاً لدور الدولة المصرية في تحقيق الامن الغذائي القومي.
في نهاية الاجتماع كلف وزير الزراعة، العلاقات الزراعية الخارجية المعنية بمتابعة ملفات التعاون مع المؤسسات الدولية المانحة، خصوصًا موضوع الاهتمام بتوجيه العمل نحو إنتاج التقاوي العالية الجودة.